قرحة القزحية (IRIS ULCER)
فى
هذا العالم وبخاصة فى هذا الزمن ظهرت العديد من الأمراض, فقد اكتُشِف الكثير
والكثير منها التي لم يُسمَع عنها مسبقًا أو كان نادرًا
الإصابة بها, ومن هذه الأمراض مرض قرحة القزحية (IRIS ULCER).
هل طرأ لك أن سمعت عنه من قبل؟ إن لم تكن سمعت عنه من
قبل فهيا بنا لنتعرف عليه وعلى أسبابه وأعراضه وكل ما يخصه فى هذا المقال.
ما هو مرض قرحة القزحية وما أعراضه؟
إنه مرض يصيب العين ويكون حول بؤبؤها, قد
يصيب إحداها أو كلتيهما, و يسبب احمرار للعين وعدم انتظام فى القرنية وحساسية
للضوء وأخيرًا انخفاض الرؤية.
أسباب قزحة القرحية
عادة ما يوجد لحدوثه عدة أسباب, ومن أهم الأسباب:
- جرح نافذ أو حرق كيميائي.
- عدوى فيروسية طفرت على الوجه مثل:
- أمراض معدية نتيجة لبكتيريا
- الاستعداد الوراثي:
بعض الناس لديهم نقص فى المناعة بسبب التغيرات الجينية المؤثرة على مناعتهم وهؤلاء تطرأ عليهم عدة أمراض تكون من المسببات التى ينجم عنها قرحة القزحية, ومن أهم هذه الأمراض:
- الفقار المُقسِط (وهو نوع من التهاب المفاصل)
- التهاب المفاصل التفاعلي ( وهو ما كان يسمى
قديمًا بهذا الاسم أما الآن فيسمى بمتلازمة رايتر, وهو يصيب العين والمفصل ومجرى
البول, ولا يُعد حالة شائعة هذه الأيام).
- مرض الأمعاء الالتهابي (وهذا يصيب المعدة والأمعاء الدقيقة ويتضمن مجموعة من الأمراض أهمها داء كرون والتهاب القولون التقرحي)
- مرض التهاب المفاصل الصدفي.
- داء بهجت:
وهو مسبب غير شائع ويوجد فى البلاد الغربية ومن أعراضه:
- تقرحات فى الفم والأعضاء التناسلية.
- مرض المفاصل الروماتويدي:
هذا المرض يمكن أن يؤثر على الجسم كله ليس المفاصل فقط بما فيهم العينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية.
- الساركويد:
(مرض مناعي ذاتي) ينتج من استجابة الجهاز المناعى لمادة مجهولة ويصيب العينين والرئتين والبشرة.
- بعضُ الأدوية التي تسبب المرض مثل:
- المضاد الحيوى ريفابوتين (الميكوبوتين).
- الأدوية المضادة للفيروسات سيدوفوفير, والتى تستخدم لعلاج العدوى لفيروس نقص المناعة.
- بعض الأدوية المستخدمة للتغلب على هشاشة
العظام.
متى يشكل خطرًا بنسبة عالية؟
يزيد
خطر الإصابة لدى المصاب إذا كان لديه:
-
تغيير وراثي معين: هؤلاء البشر الذين لديهم
تغيرات وراثية فى أحد الجينات المسئولة عن الجهاز المناعي لديهم النسبة الأكبر فى
الإصابة بهذا المرض والأخطر إذا أصابهم, ويُرمز إلى هذا التغير
الجيني بـ " HLA-B27".
-
عدوى منقولة جنسيًا: مثل الإيدز(فيروس نقص
المناعة) وداء الزهري
-
ضعف في الجهاز المناعي أو
اضطراب مناعي ذاتي وكما أوضحنا مسبقًا مثل الإصابة بالتهاب الفقار.
مضاعفات قرحة القزحية:
إن لم يُعالًج هذا المرض بمجرد ظهور أعراضه
والتأكد من أنه التهاب القزحية فستتفاخم الأعراض وتزيد المخاطر, ومن مضاعفاته:
- إعتام عدسة العين: وهى تكون سحابة على عدسة العين
- حدقة العين غير منتظمة: تتسبب الأنسجة الندبية في التصاق
القزحية بالعدسة أسفلها أو القرنية، مما يجعل حدقة العين غير منتظمة الشكل
بالإضافة إلى بطء استجابة القزحية عند تعرضها لضوء.
- الزَرَق: التهاب القزحية المتجدد يمكن أن يتسبب في الإصابة
بالزَّرق، وهو من الأمراض الخطيرة في العين التي تتسم بزيادة الضغط داخل العين
واحتمالية فقدان البصر.
- ترسُبات الكالسيوم على القرنية: يسبب تدهور القرنية وقد يؤدي إلى ضعف البصر.
- التورم داخل الشبكية: قد يؤدي تكون تورم وأكياس مليئة بالسوائل داخل الشبكية في مؤخرة العين إلى عدم وضوح الرؤية المركزية أو ضعفها.
تشخيصه
ما سوف يفعله الاطباء والمتخصصون لمعرفة إذا
كانت هذه قرحة القزحية أم لا:
- الفحص الخارجي: يستخدم
الطبيب قلمًا مُضيئًا للنظر إلى حدقتَي العين، ويتفحَّص نمط الاحمرار في إحدى
العينين أو كلتيهما، ويبحث عن مؤشرات وجود إفرازات غير طبيعية.
- حِدة الإبصار: يختبر الطبيب فيها مدى حِدة الرؤية
باستخدام مخطط العين وغيرها من الاختبارات القياسية.
- فحص المصباح الشِّقِّي: باستخدام مجهر خاص مزوَّد بضوء، ينظر الطبيب داخل العين بحثًا عن مؤشرات التهاب القزحية, كما يقوم بتوسيع حدقتَي العين باستخدام نوع من قطرات العين الذى يُمكِّنه من رؤية العين من الداخل بشكل أفضل.
وإذا اشتبه أنه هو المرض فيتم التأكد للمرة
الأخيرة من خلال القيام بتحاليل الدم والأشعة السينية.
وبهذا نكون قد انتهينا من المقال ونتمنى لكم صحة وعافية.
إعداد/ يمنى عرفة
تدقيق/ أماني إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق